من حكم ابن عطاء الله

تعليق واحد
يقول ابن عطاء الله فى حكمة له 
فرغ قلبك من الاغيار يملئه بالمعارف والاسرار 
ومعنى هذه الحكمه كما يقول الإمام العلم سعيد البوطى 
ان القلب كما يعرفه الاطباء هو عضله فى جسم الانسان يعرف الاطباء وظيفتها واذا انعكست الروح الى تلك العضله تكون فى هذا الانعكاس العواطف الرادعه والدافعه يعنى  من الحب والكره والتعظيم 
واذا انعكست الروح الى الدماغ تكون من هذا الانعكاس الادراك 
والروح سر من اسرار الله عز وجل لا نعلم عنها الا انها منسوبه الى الله وهى هابطه الى كيان الانسان من الملأ الاعلى ولامطمع لعلم العلماء ان يصل الى كنه او ماهيه هذه الروح لا فى هذه الازمان ولا فى مستقبل الزمان واذا انعكست الروح على القلب والقلب فارغ من الشواغل والعوطف المتعلقه بالدنيا واهوائها وشهواتها التى تحجب الإنسان عن الله تلقى هذا القلب من الروح عندئذ كثيرا من الأسرار والإلهامات والمعارف التى لا يتسنى للعقل ان يدركها هذا ما يقوله ابن عطاء الله لكن لابد لذلك أن يكون القلب فارغا من الأهواء والرغائب والبغضاء والشحناء فلابد من تنقيه القلب من التعلق بالأغيار وعشق الدنيا وبالتالى فإن هذه الروح اذا إنعكست على قلبك الذى هو مكان الحب ومكان التعظيم والتبجيل هبطت على قلبك أسرار علويه ومعارف وإلهامات لو أنك فكرت فيها بعقلك سنوات لن تدركها ولن تصل اليها وهذا هو معنى هذه الحكمه كما يقول ابن عطاء الله


هناك تعليق واحد: